الأربعاء، 25 مارس 2009

البحـث عن عريـس






لم تعد الفتاة تخفي رغبتها في الزواج وتضررها من تأخره وخاصة كلما طالت عليها سنين الانتظار


وهذا مما عمت به البلوى كما يقول الفقهاء


تذهب الفتاة إلى عملها لتجد حولها عشرات البنات في مثل حالها أو أسوأ


وتسمع إحداهن تطلق شكوى باسمة مغلفة بخفة الدم المصرية والقدرة العجيبة علي السخرية من كل شيء


فإذا ردت زميلة مخضرمة تنوء بعبء أسرتها: لا داعي للاستعجال.. الزواج كله هموم..


تنتهز الفتيات الفرصة ويتبارين في الرد عليها: أريد أن أتزوج خصيصا لأوجه هذه النصائح للبنات وأحرق دمهم.. وواحدة تقول: دعيني أتزوج وأشكو.. والثالثة: أنا راضية بالهم..


وأخرى: أريد أن أتزوج قبل أن أموت كمدا، على الأقل لأستخدم جهازي الذي ظلت أمي تكدسه لي منذ مولدي


وتتوالي الضحكات والقفشات ولكنه كما يقول الشاعر: ضحك كالبكاء


*******


وإذا تطوعت الزميلة الكبيرة بالبحث عن عريس لإحداهن توالت المفاجآت


فهي تسأل أسئلة تفصيلية عجيبة عن كل ما يخصه، ماديا ومعنويا وعلميا وأدبيا وأسريا وخلافه


ترد الكبيرة: هل تريدين عريس تفصيل؟ هذا هو المتاح لدينا..


ترد البنت وقد سرحت بخيالها واستدعت مخزونها الثقافي الكبير في مواصفات العريس المنتظر: أنتِ لا تفهمينني، أريده رومانسيا يعيش معي قصة حب حقيقية ويجعلني أحلق فوق السحاب..


ترد الكبيرة: إذن تريدين شاعر، ولا داعي للشقة والشبكة والأثاث؟..


ترد البنت بسرعة: لا تتسرعي في فهمي، طبعا هذه أشياء أساسية جدا جدا وكيف نعيش بدونها


بل إنني أتمنى أن تكون كلها على أعلى مستوى


ترد الكبيرة: عندي شاب يعمل بالتجارة ولكن مؤهله متوسط..


تسارع البنت: لا لا لا.. أريده إن لم يكن يفوقني في المؤهل العلمي والمنصب المرموق على الأقل يساويني


تمر الشهور، وتأتي الكبيرة يوما متهللة سعيدة: وجدته وجدته..


وتقابله الفتاة لتبدأ في إجراءات الفيش والتشبيه وتمطره بأسئلتها واستفساراتها


تجز الكبيرة على أسنانها غيظا، فهي بعد عشرة عشرين سنة مع زوجها وبعد أن أصبح أولادها رجالا أطول منها


لم تخطر على بالها تلك الجوانب في شخصية زوجها لتعرفها وتسأل عنها


وتنتهي المقابلة وبعد ذلك تعتذر الفتاة لأن العريس غير مطابق للمواصفات


*******


إرتفاع سقف توقعات البنات عامل رئيسى في تأخير زواجهن


فالفتاة التي تجاوزت الثلاثين من الصعب أن تقبل الزواج بسهولة بسبب نضج شخصيتها


وتراكم خبرات أليمة سمعتها وعايشتها وزيادة توقعاتها وكأنها تريد من العريس أن يعوضها عما فاتها كله


وغالبا تتزوج في النهاية شخصا مثل غيره به عيوب كثيرة وقد أضاعت من قبل فرصا أفضل منه


أما الفتاة صغيرة السن فهي تتزوج من يتقدم لها ويوافق عليه أهلها وهي سعيدة وفرحة


وبعد الزواج تكتشف مميزاته وعيوبه على مهل وتكون أقدر علي التكيف معها


مسألة العيوب والمميزات هذه غير إنسانية بالمرة


ولا تدل علي النصاحة والشطارة بل تدل على قلة الخبرة وسطحية التفكير


فالفتاة لا تشتري ثوبا أو قطعة أثاث تقوم بفرزها أولا ولكنها ترتبط بإنسان إما أن ترتاح له أو لا


وهو مثلها تماما به مميزات وعيوب، وكما تريد منه أن يقبلها كما هي عليها أن تفعل ذلك


ما يحدث بعد الزواج هو نوع من التشذيب أو السنفرة للأجزاء الخشنة في شخصية وطباع الزوجين


ليتم التكامل والتناسب بينهما


وبعد فترة تجد الشاب المهمل صار حريصا علي تعليق ثيابه وترتيب مكتبه وإلقاء المهملات في سلتها


والفتاة التي كانت لا تدخل المطبخ أصبحت فنانة ماهرة وخبيرة طهي


وهكذا إذا كان الزوج رجلا عمليا إمنحيه بعضا من الرقة والخيال وإذا كان مترددا اشحنيه بالثقة والإقدام


وهو أيضا سيمنحك الكثير من التجدد والاختلاف الذي يثرى شخصيتك


*******


يقول علماء النفس أن الإنسان تتكون شخصيته وطباعه مرتان.. الأولى على يد أمه والثانية علي يد زوجته،


ويؤكدون أن الزواج الناجح ولادة ثانية وحياة جديدة


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير


وليس بعد قوله صلى الله عليه وسلم قول




تزوجي وخوضي تجربتك ولا تترددي كثيرا وتوكلي على الله




*******

الأحد، 22 مارس 2009

معجزة في جسد المرأة


فسر العلماء فترة (العدة) للنساء ,والمحدده في القران ,عقب الطلاق أو وفاة الزوج , بأنها:


للتأكد من خلو الرحم من جنين، وأنها مهلة للصلح بين الزوجين، وهذا صحيح،


ولكن هناك سبباً آخر اكتشفه العلم الحديث، وهو :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن السائل الذكري يختلف من شخص إلى آخر، كما تختلف بصمة الإصبع،وإن لكل رجل شفرة خاصة به..

وأن جميع ممارِسات مهنة الدعارة، يصبن بمرض سرطان الرحم..

وأن المرأة تحمل داخل جسدها ما أشبه بالكمبيوتر، يختزن شفرة الرجل الذي يعاشرها..

وإذا دخل على هذا الكمبيوتر أكثر من شفرة، كأنما دخل فيروس إلى الكمبيوتر،

ويصاب بالخلل والاضطراب والأمراض الخبيثة..


ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل أو علاج لهذه المشكلة،إكتشف الإعجاز، واكتشفوا أن الإسلام يعلم مايجهلونه.. وهو أن المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرعها الإسلام، حتى تستطيع استقبال شفرة جديدة بدون إصابتها بأذى..

كما فسرهذا الاكتشاف، لماذا تتزوج المرأة رجلاً واحداً، ولا تعدد أزواج..


وهنا سئل العلماء سؤالاً : لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والأرملة؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أجريت الدراسات على المطلقات والأرامل، فأثبتت التحاليل أن:

******************************************


الأرملة تحتاج وقتاً أطول من المطلقة لنسيان هذه الشفرة،وذلك يرجع إلى حالتها النفسية،

حيث تكون حزينة أكثر على فقدان زوجها، إذ لم تصب منه بضررالطلاق بل توفاه الله..

فلذلك هي لا تستطيع نسيان ذلك الزوج، الذي عاش معها حياة السعادة.. حياة الفرح.. حياة الحب..

لأن من طبع المرأة الغريزي الوفاء والإخلاص ، وأن الخيانة طبع دخيل على صاحبة القلب الكبير.. المرأة..

*************************

فسبحان الله

السبت، 14 مارس 2009

حـقـوق الـزوجــة فــي الإســلام



من حقوق الزوجة على زوجها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أولا: إعطاؤها مهرها كاملا ، قال تعالى: ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ).

* ثانيا: الإنفاق عليها بما تحتاجه من طعام ، وكسوة ، وسكن بحسب قدرته ، قال تعالى: ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ).
- بل رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإنفاق على الأهل ، وجعل ذلك أفضل نفقة ينفقها الإنسان فقال:

( دينار أنفقته في سبيل الله . ودينار أنفقته في رقبة . ودينار تصدقت به على مسكين . ودينار أنفقته على أهلك . أعظمها أجرا للذي أنفقته على أهلك ) رواه مسلم.
- وحذر صلى الله عليه وسلم أشد التحذير من التفريط في النفقة على الأهل ،

لما لذلك من آثار وخيمة ، قد تضطر الأهل إلى سلوك طريق منحرف للحصول على النفقة فقال:

( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ) صحيح أبي داود.

* ثالثا: معاشرتها بالمعروف ، قال تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف ).
- وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس معاشرة لأهله ، وأخبر أن خير المسلمين أحسنهم معاملة لأهله فقال: ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) سنن الترمذي.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( واستوصوا بالنساء خيرا ) صحيح البخاري.
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة. - أي لا يبغض - إن كره منها خلقا رضي منها آخر. أو قال: غيره ) صحيح مسلم.
- فهذا من حسن العشرة ، لأن التغاضي عن بعض أخطاء الزوجة ونقائصها ، وتذكر ما هي متحلية به من مكارم ومحاسن ، يجعل الحياة الزوجية تستمر. وصدق تعالى إذ يقول: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ).

* رابعا: العمل على وقايتها من النار ، وذلك بإقامتها على الحق ، فيأمرها بما أمر الله ، وينهاها عما نهى الله ، ويعينها على الحق امتثالا لأمره سبحانه: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ).

* خامسا: أن يغار عليها الغيرة المطلوبة شرعاً ، وذلك بحفظها عن كل ما يمكن أن يلحقها من أذى الرجال ، من نظرة أو كلمة أو لمسة.
- والغيرة أخص خصائص الرجال الشجعان ، المتحلين بمكارم الرجولة والشهامة , ولا تنزع إلا من ديوث.
- وغيرة الرجل تكون بإلزام زوجته بالحجاب الإسلامي ، وإبعادها عن مواطن الفتن ومنعها من الاختلاط.

* سادسا: أن يعلمها ما تحتاجه من أمور دينها ، لأنه راعيها ، وكل راع مسؤول عن رعيته ، فإن لم يعرف لجهله سأل العلماء.

* سابعا: أن يعدل في القسم بين زوجاته ، فإن عجز حرم عليه التعدد ، فإن فعل فهو ظالم ، وله نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان له امرأتان ، يميل لإحداهما على الأخرى ، جاء يوم القيامة ، أحد شقيه مائل ) صحيح النسائي.

* ثامنا: أن لا يسيئ الرجل استخدام الحقوق والسلطات التي أعطاه الله إياها أو يستخدمها بأسلوب ظالم ، فإن الظلم من كبائر الذنوب , قال تعالى: ( ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون ).
- وقال صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم. فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) صحيح مسلم.

الجمعة، 6 مارس 2009

الـــلا رجــــــــــل


اللا رجل
ــــــــــــــــــــ

قد تحب المرأة زوجا بسيطا لا يثير إعجاب كثير من الناس ولكنها هي الوحيدة التي ترى مواطن جماله الحقيقية
وقد تحب المرأة زوجا يجتمع كل الناس على أنه شرير
ولكنها هي الوحيدة التي تستطيع أن ترى إمكانية الخير داخله أي أنه مؤهل للخير

ولكن المرأه لا تحب الرجل الكاذب ولا تحب الرجل الأناني ولا تحب الرجل البخيل أو النرجسي أوالحقود الحسود
ولا تحب الرجل العدواني ولا تحب الرجل المغرور المتكبر
وكلها صفات مترابطة إن وجدت إحداهما وجدت بقية الصفات الأخرى في نفس الرجل

وتشعر المرأة بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر في رجل يحمل هذه الصفات وتدرك أنها فقدت حياتها
فإما أنها تتركه وإما تتحمله على مضض وتدريجيا تفقد إحساسها نحو الرجل الذي يصير في عينيها لا رجل
ويظن في نفسه أنه الرجل ... وهذه هي المشكلة فهو لأنه لا رجل في نظرها فهي لا تتوقع منه شيئا ولا تستجيب له ولأنه يتصور أنه الرجل فهو يتوقع منها كامل استجابة الأنثى

المرأة حلم حياتها أن تلتقي بالرجل الإنسان تلتقطه من بين الملايين هذا هو الذي يثير عواطفها
وبالتالي يحرك مشاعرها الأنثويه فتنجذب إليه وتستميت في الارتباط به والحفاظ عليه هذا هو الحس الداخلي للأنثى
وما إن تشعر أن حسها الداخلي قد خانها حتى يسقط قلبها منها وذلك حين تصطدم ببخله أو كذبه أوغروره ونرجسيته وما إن تكتشف صفة واحدة من هذه الصفات حتى تتأكد أن بقية الصفات موجوده في نفس الشخص
هنا يتراجع وبسرعه إحساسها بإنسانيته ومن ثم يتراجع إحساسها برجولته
وإذا بخضوع المرأة المعروف عنها ينقلب إلى رفض وعناد وعداونية وتحد وقدرة هائلة على الإستفزاز
يقشعر بدنها إذا لمسها وإذا جاء بجانبها تفقد الإحساس تماما وتتعقد المشاكل ولا تدري أنها لا تحبه
وقد لا تدري لماذا لا تحبه ولكنها تدري فقط أنها مستفزة منه وأنها تستريح نسبيا إذا استفزته
وهو لا يعرف سببا لهذه المشكلة لأنه لا يعرف أنها لا تحبه فهو يعتقد أنه مؤهل لأن تحبه أي أمراة
فهذا هو شأن الذي يكذب أولا على نفسه وهذا هو شأن المغرور النرجسي
والمرأة معذورة لأن هذه الصفات إن وجدت تتناقض مع الرجولة الحقه
فالكاذب ضعيف
والمغرور لديه نقص شديد في إحساسه بذاته
والنرجسي ليس لديه مساحة حب وعطف على الآخرين
والعدواني يعوض مشاعر الضعف والنقص والجمود الوجداني بعدوانيته
معذورة المرأة لأنها تفقد الإحساس برجولة الرجل حيث يصبح في عينيها وفي قاع وجدانها لا رجل
والآن أيها اللا رجل
عد رجلا بأن تتخلص من تلك الصفات ولن يكون ذلك إلا إذا اكتشفتها بنفسك في نفسك
الموضوع يحتاج لبعض الصدق فكن رجلا ولا تكذب حتى على نفسك